إنهيار أسعار النفط

5:58 ص
A+ A-

إنهيار أسعار النفط 

ماذا تعرف عن النفط (البترول)

يُعد النّفط من أهم الثّروات والخيرات الطّبيعيّة التي تمتلكها عددٌ من دول العالم، وقد شكّل اكتشاف النّفط لأوّل مرّة منعطفا وتحوّلًا عظيمًا في استثمارات الدّول التي اكتشف فيها؛ حيث حدثت طفرة إقتصادية وتغيّرت الأنماط الاستهلاكيّة وأخذت الحياة بجميعّ مظاهرها وجوانبها شكلًا آخر يتّسم بالتّرف والرّفاهية نتيجة لـ عائدات البترول ومداخيله التي ساهمت في مبالغة الدّخل القومي للبلدان المالكة للبترول.
 إنّ أهميّة البترول كثروة طبيعية تكمن في كونه عنصراً هامّاً ورئيسياً في الصّناعة التي تطوّرت بشكلٍ هائل في القرن 21 نتيجة لـ أنّ البترول يؤمّن الطّاقة والوقود التي تُشغّل المصانع والآليات وغير هذا من مكونات عمليّة الإستغلال.


إنهيار أسعار النفط
إنهيار أسعار النفط 

 سوق النِفط الدولِيّة

 أولت الدّول المتقدّمة الثّروة النّفطيّة أهميّةً هائلة، كما أنشئت مؤسسات و منظمات خاصة  تضمّ دولًا نفطيّة لرعاية سوق البترول وتنظيم عمليات بيعه وشرائه وإنتاجه ومثال على ذلك منظمة أوبك التي تستحوذ دولها على ما يقارب من أربعين في المئة من الإنتاج العالمي، وحوالي 80%  من الاحتياطي العالمي.
لأنّ النّفط يُعتبر من الموضوعات التي تَخضع لحسابات العرض والطّلب فإنّ قيمته تتغيّر دائما تبعًا لعوامل سياسيّة واقتصاديّة كثيرة، ويشهد العالم حاليًا هبوط أسعار النّفط إلى معدلات متدنّية نتيجة لـ وفرة المعروض منه وقلة الطّلب، فما هي آثار هبوط أسعار البترول؟


 الآثار السّلبيّة لإنهيار أسعار النّفط:

 يؤثّر هبوط أسعار النّفط إيجابًا وسلبًا على الدّول المنتجة والدول المستهلكة على حدّ سواء؛ فبالنّسبة للدّول المنتجة يتأثّر الدّخل القومي لتلك الدّول حصيلة هبوط أسعار النّفط بدون شك؛ فدولة مثل السّعوديّة على سبيل المثال تصدِّر سنويًّا ما يقارب من 2,5 مليار برميل من النفط، وإنّ من شأن هبوط أسعار النّفط دولارًا واحدًا أن يفقدها سنويًّا مِقدار 2,5 مليار دولار، وذلك يؤثّر بالضّرورة على الدّخل القومي الناتج عن بيع النّفط.
 قد تلجأ الدّول المنتجة حصيلة هذا إلى الاعتماد على صناديقها السّياديّة أو قد تلجأ إلى انتهاج سياسات استثماريّة غير مسبوقة حيث تفرض الضّرائب على السّلع والخدمات، كما يؤثّر هبوط أسعار النّفط سلبًا على الشّركات النّفطيّة مثل أكسون، وشل، وبريتش بتروليوم، حينما تضطرّ إلى تسريح عددٍ من عمالها نتيجة لـ نقصان أرباحها .


الآثار الإيجابيّة لتدني أسعار النّفط


لهبوط أسعار النّفط بدون شك فوائد لدولٍ كثيرة؛ فالاتحاد الأوروبي على سبيل المثال تنخفض لديه فاتورة استيراد البترول، وبالتالي يُقلّل من الاعتماد على بدائل الطّاقة الأخرى التي قد تَحتاج تجهيزات ومبالغ طائلة، كما أنّ دولًا فقيرة أخرى قد تجد في إنخفاض أسعار النّفط طوق نجاة لاقتصاديّاتها التي تعاني من مشاكل كثيرة من بينها العجز في الميزانية والمديونيّة.





يُعد النّفط من أهم الثّروات والخيرات الطّبيعيّة التي تمتلكها عددٌ من دول العالم، وقد شكّل اكتشاف النّفط لأوّل مرّة منعطفا وتحوّلًا عظيمًا في استثمارات الدّول التي اكتشف فيها؛ حيث حدثت طفرة إقتصادية وتغيّرت الأنماط الاستهلاكيّة وأخذت الحياة بجميعّ مظاهرها وجوانبها شكلًا آخر يتّسم بالتّرف والرّفاهية نتيجة لـ عائدات البترول ومداخيله التي ساهمت في مبالغة الدّخل القومي للبلدان المالكة للبترول. إنّ أهميّة البترول كثروة طبيعية تكمن في كونه عنصراً هامّاً ورئيسياً في الصّناعة التي تطوّرت بشكلٍ هائل في القرن 21 نتيجة لـ أنّ البترول يؤمّن الطّاقة والوقود التي تُشغّل المصانع والآليات وغير هذا من مكونات عمليّة الإستغلال.